طفلة تحدّث عنها...
سكنت مدنا ملأتها حمائم بيض تحوم حول عذراء المسيح..جاست خلال الحروف..بين الدروب ..علت إلى محاريب القديسين...ادركها الرعد...كان الصوت مجلجلا...توارت خلف التلال تنتظر هدوء الماء ووميض الحروف...تعالت العاصفة ..كسرت صوامع الإعتراف...غابت العذراء إلى غربة ...و ما حملت جرار الأماني جرّت معها ذنوب الخلائق...لامست نخلة...هزّت عروشا...و تلك ااحمائم تلمّع ريشا...و تلد بياض الأماكن...الفت نواميس الكلام...و غذت الليالي بقصص الشهرزاد...و عادت...خاوية الوفاض...غامرت بالنص الوحيد لها...تريد ان تهدأ أمام المرايا ..تكتشف تفاصيلها...فالسفر كان طويلا طويلا...أخفى أطرافها...و ما عادت تقوى على تلمّس دربها....هجعت إليها...تطلب لحظة...تسكن فيها إليها....تعيد النبي لحضن العذراء و تضع في أعين الملأ كحلا ينام بين أجفان غريبة...تعيد رؤياها إلى نجمها...و تعاود المسير...علّ..ها..تدرك أنا..ها...
نسيمة بن سودة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق