السبت، 1 أكتوبر 2016

أينَ وكيفَ أبدأ لا أعلمْ .. بقلم الأستاذ / عبدالرازق محمد علي الأشقر

ن أينَ وكيفَ أبدأ لا أعلمْ
ولكنَّ الذي أعلمه أن الجريمةِ التي تُرتكب بحق الشعب السوري الأعزل فاقت كل التصورات حتى باتت كلمة جريمة أصغر بكثير من أن تؤدي غرضاً أو تصف مايحدث لهذا الشعب البريئ
لهذا الشعب الذي وقف مع الإنسانِ في كل بقاع الدنيا يدافع عن حقه وعن إنسانيتهُ
يا الله هل يعقل أن يجتمع العالم كُله لذبحِ هذا الشعب
لا لشيء إلاَّ أنهُ قال أُريد الحرية والعدالة والمساواة 
وأُريد أن أعبدُ الله كما أراد سبحانهُ أن يُعبد
ماذا فعل الشعب السوري لروسيا حتى تُعاملهُ بكل هذا الحقد وهذهِ الكراهية أيها الشعب الروسي ماذا فعل السوريون لكم حتى تتكالبوا على ذبحه حُكومةً وشعباً
أما إيران فهذه قصة أُخرى وسؤال أخر لقد اختارت اسم الجمهورية الإسلامية فلماذا تقوم بذبح المسلمين في كل بقاع الأرض وعلى الأخص المسلم السوري فأي إسلام هذا الذي تعتنقيه يا إيران
أما أُخوة العروبة والدم في العراق فقط أُريد أن أُذكرهم إذا كانوا يتذكرون كيف احتضنهم الشعب السوري في أزمتهم عندما ضاقت عليهم بلادهم وكيف فتحَ الشعب السوري بيتهُ وقلبهُ لاحتضان الشقيق العراقي وقاسمهُ لقمةَ العيشِ وشربةَ الماءِ وها هو يرد الجميل لهُ فيرسل الميليشات بأسماءٍ مختلفةٍ لذبح الشعب البريء السوري مُتقرباً إلى الله فيما يفعل بعقيدة غريبة وعجيبة فهل هذا هو رد الجميل يا عراق
أما حزب الشيطان فالكلام عنهُ يطول فاوالله لو كان لديهِ ذرة من أخلاقٍ أو إنسانية لكان تذكر كيف استقبلهُ الشعب السوري وقاسمهُ المسكن والمأكل والمشرب وردَّ عنهُ الحيف في حروبهِ المفتعلة مع إسرائيل وما فعلها إلاَّ لتدمير لبنان بُنيةً وشعباً
اللهُ أكبر اللهُ أكبر اللهُ أكبر
وما النصرُ إلاَّ من عندِ الله
ولكن لله والتاريخ نكتب
وليتذكر الجميع أن للتاريخ لعنةَ وستُصيب من يستحقها
أما سوريا فسيبقى بُرعُمها أخضر مُتجدد
فحمامها كفيل بازدراد كل الجراد الذي سيمر في سمائُها
وستبقى سوريا بلاد الخير وبلاد المحبة وبلاد الجود
وسيبقى السوريَّ رافعاً رأسه فوق دُخان الجريمةِ :مُنشداً
..... أنا السوري ......
من الصّخر الأصمّ قطعت نفسي
ومن ثقل الجبال ملأت رأسي
وأمشي والرياح تصدّ دربي
ويقطع كلّ سدٍ حدُّ فأسي
فما شئتِ استطيلي ياهمومي
وخيّم ماتشا ياليل نحسي
وأظلم ياظلام الليل إنّي
على الإيمان قد وطّنت نفسي
وهبي يارياح الموت إنّي
صنعت من الحديد جذور إرسي
أنا السوريّ ُ والدنيا ورأئي
وأُصبح حين كل الكون يُمسي
أنا السوريّ ُ فوق الشمس هامي
وسيفي الصّبر ولإيمان ترسي
أنا السوريّ ُ والتاريخ بعضي
ووجه الله يغسل وجه بُوسي
أنا الهيجا إذا دارت رحاها
أُميت الموت من صبري وبأسي
أنا السم الزعاف لشاربيه ِ
وطعم المرِّ بعضُ مرار كأسي

الشاعر أبو شيماﺀ الحمصي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق