الثلاثاء، 18 أكتوبر 2016

-- وفاءُ وفاء -- للشاعر الأستاذ / عبدالعزيز بشارات

------------------------- وفاءُ وفاء ---------------------------
أُحبُّ هواها ما رَأتْها نواظري ............حبيبةُ قلبي حُسنُها لم يُقلّدِ 
وفائي الَّتي ما أن علمتُ بقربها.......تَسابَقَ مني الشّوقُ قَبلَ التودُّدِ 
فقالَت هداك الله من أنت مُلهَمي......فقلتُ: غريبٌ جاء من غير موعد
أُداري حنينَ الشوق لمَّا رأيتُها ...........وأنثرُ عِطري بين تلك القلائدِ 
لها أشتكي مِنها وقلبي معلّقٌ .......وبينَ قوافي الشِّعْر أعلنتُ موعدي
فيا عاذلي فيها إليكَ فَدَع يدي .......ويا طالباً بُعدي فلستَ بمُبعِدي
فما هي الّا كوكبٌ قد أَضاءني ............وما هي الا فتنةُ القلب أفتدي
أتَتني بدمعِ العين تبكي تباعُدي ..........وقالت رعاك الله جئتُكَ والدي
وهل ترك الواشون روحي من الأذى ....فتبّاً لهم لَم يعرفوا قَلب واجد
ألا فافرُشي حولي رُموشَك لحظةً ..وكوني حريرَ الوجد بين مساندي
وكوني شراعي في بحارِك علّني ....أغوصُ ببحر الحب غَوصة فاقد
ألا يا دِمشقَ الشام صوني جَمالَها.وصوني بحارَ الشوقِ في زهرِها النّدي
وفاءٌ لها في كلّ تاجٍ خميلةٌ ..............وفي كلّ رُكنٍ ساحةٌ للتهجُّدِ
جميلةُ أوصافٍ كريمةُ عُنصرٍ .....وشاماتُ حسنٍ من نضارٍ على اليدِ
حباها إلهُ الكون خيرَ فضيلةٍ ..........من العقلِ ما جادت به والتزهُّدِ
ربيبةً بيتٍ في الشآم له صدى .....ومن شيمة الاطهار إن قيلَ سيّدي
وفارسُها شهمٌ يَتيهُ بِحبّها ............به تُضربُ الأمثالُ باليوم والغد
قرأتُ لها شعراً وكُنتُ محاوراً ............فكانَتْ أَمامي تستنيرُ كفرقدِ
******************************************************
بقلمي /عبد العزيز بشارات /أبو بكر/ فلسطين



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق