الثلاثاء، 25 أكتوبر 2016

يالعنة الروح اضيئي مهجتي .. للأديبة الأستاذة / شمس الأمل

يا لعنة الروح اضيئي مهجتي من عتمة الاسئلة ودعي موسيقى الحلم تهمي على عتبات ذاكرتي لتسابقني نحو سكرات الشفق الخجول..وهذا الحلم المجيد يطبق انفاسه على دمي و ينسكب بقلبي عاصفة شرود وحنين..والفكرة تستبيحك امامي لا يفصلني عنها سوى صمتي وبوحها.حيرتي..و ثورتها...هطولي و تعبها...
ها انا اعلق نواقيس اسمك على مشجب الذهول فانا لم اخن قلبي يوما بل خنت كل ازمنتي التي اتت بعدك فقد لفتها العتمة حين تناستك...وبقيتُ ساكنة هادئة ارقبك من بعيد...لا ارض ولا عنوان..فمتى كانت للاحلام مستقرا...ومتى كان للحرف قيودا....
أُهطل همس القوافي عبر المدى..وأُكتبني امراة الماء و النار..حتى تزورني اشرعتك ذات غفوة فتتقوقع بها مرافئ الحنين..وتأخذني الوان افضالك المترفة الى خيمتك يبللني ندى المطر الخفيف وبوشحني الغيم الابيض اغنية حب سرمدية...
ساتعلم لاجلك لغة الريح والشمس والقمر..ساتقن هفهفة الاعشاب وتغريد العصافير لاحدث بها طيفك امامي بصمت صاخب...ستحط البلابل على كتفي تشدو لي بصوتك..وستهفو بين راحتيّ سنابل الارض اطعمها ودّك..وسترقص الفراشات على اهدابي ..وتغني بين مقلتيّ العنادل مردّدة اسمك..لكن قربك يؤذيني وبعدك يحرقني فابق في المنتصف من كل همس..فانت تمر كالدهشة بين اقمار ذهولي تفجّر براكين الشعر حين تغزوني القصيدة ويتحول الحرف الى مطر ونغمة ذات سحر...
ترى قلبي سنونوة يغرقها الندى ودفتري ذؤابات وجع يغزو ضفاف الروح و الرّذاذ يعبقه فيحيله معزوفة العاشقين ويحوّل المسافات الى دروب لقاء وما فتئت الموجات تتحوّل الى حصار بحر. تجرح سكون الليل الطويل بعذوبة صمتها..
يبكي الزمان من صدى جرحها واحمل بين قطراتها ذاكرة المدينة التي تكسرت ابواب الذكرى بين قاماتها وارتوت فراغاتها بحشد الوصول..ليسرع قلمي حافيا فوق اسنّة الامل حتى تزفني الالوان الى حشاشة روحك...
هذه رسالة سلام عبر المدى...اراك وتراني...كل في براح...حلما بهي الطلة ..صامت الخطوات.... ارسلها ايقونة صباح على اجنحة الحمام




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق