الأحد، 30 أكتوبر 2016

( ذات الرداء الأسود) .. بقلم الأستاذ / سمير (السماء الزرقاء)

( ذات الرداء الأسود) 
قَلبٌ يَتوارى خَلفَ جِدارِهِ
عِشقٌ مَكنون
مِن هَمَساتِ الحُبِّ تَعرفُ لِهَواهُ
كُلَّ جُنون
وصاحبُةُ القلبِ تَغُضُّ الطَّرفَ
عن لَمسَاتٍ حانِيَةٍ
من أجلِ حبيبٍ رَحلَ عن
عالَمِها المَأمون
والقلبُ يتعرَّضُ لسهامِ الحبِّ
ونظرات العشقِ بكل مُجون
ويأبى القلبُ ..
ويأبى القلبُ أن يفتحَ بابَه
فمفتاحُ القلبِ رحلَ داخلَ قلبِ حبيبٍ
يعشقُ هذا القلبَ
ويُدمَى القلبُ
فَتزرِفُ عيناهُ الدَّمعَ..
فتحنو العبرات على الوَجَناتِ
من اجلِ نضَارةِ وجهٍ مَكسُوٌّ
بعبيرِ الحزنِ
وعيناها
تكشفُ عن سرِّ العِشقِ
فتتوارى خلفَ العدساتِ السُّودِ
كما يَتوارَى القلبُ خلفَ
رداءِ الصَّمتِ
والعدساتُ تكسو العينينَ بهاءً وجمالاً
وتحمَرُّ الوَجَناتُ
ولباسُ سَوادٍ يَكشِفُ عن قلبٍ أبيضَ
معمورٍ بعبير الوُدِّ
ياصاحبةَ القلب الأبيض َ والعدساتِ
السُّود
دُنيانا لازالَت تَبحَثُ عنكِ فاتِحَةً
صَفَحاتٍ بِيض
هَلُمٍّى إليها وإلينا نلُمُّ شَعَثَ الماضى
بحثاً عن نبضاتٍ تُحيى الحُبَّ ونَعشَقُ
وَردَ الحُرِّيَّه
حُرِّيَّةَ قلبٍ مسجونٍ خَلفَ
حُطامِ المَاضى
والشمسُ تُناديكى والقمرُ
يَرقُبُ خُطواكى
والأرضُ تتَهادَى من رقَّةٍ قَدمَيكِ
تَحتَ ثَراكى
ياصاحبةَ القلبِ الشَّفَّاف
ياذاتِ الإحساس… قلبى يناديكى
ويَكتبُ عنكِ
ويكتبُ عن دورانِ القَمرِ
حولَ الأرضِ
..فيبدو النورُ..يخالطُ قلبَكِ
ويتوارَى القلبُ خَلفَ النورِ
وخلفَ الحبِّ العُذرىِّ
وخلفَ رداءٍ أسودَ
يَكسُوكِ جَمَالاً
,,, سمير




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق