الجمعة، 28 أكتوبر 2016

جريمة تحت شمس منتصف الليل .. بقلم الأستاذ / أحمد أنيعنيعة

جريمة تحت شمس منتصف الليل
بعد ساعة سينحني الليل ليقوم بالمداومة بعد حين
كل قريبة منه فريسته...
في الحديقة ،في الشارع..عيون مشتهاة
خرج للصيد في الدروب الضيقة وسط جحافل النساء
هذه في غطائها كثافة الورد ترتعش أصابعها
ظاهرة أفعال لا ضمير غائب فيها
دوائر ودوائر...
وهذا رجل يلتقي فيها النبل والإزعاج
منتصب القامة يمشي وعيناه في أفق مزدوج
في مواجهة ليلية ...في جبهة حرب...في حب عرضي
ليلتقي فيها النور وقلب الجسد في ليلة واحدة
اقبل الليل وجرس الانطلاقة قد رن
ستبدأ المسرحية...
يتمدد الأول على ظهره بلا قوة
ويتمدد الثاني على صدره بلا حول
ستبدو أفعالهما سابقة...سبق وإصرار وترصد
وعلى حافة الليل يخرج أحدهما سيف الحب
ومن الوريد إلى الوريد.....العضلة في العضلة
يتنقل النهر في البحر على صوت الهدير
يخفق فيه القلب على طعم الأرض
وتنبعث لواعج الروح
تتناقص المسافة بينهما
وينزل الوحي في شارع الملوك على سريرة زبد
يحسك غيوم العباب لينفذ الجريمة المؤجلة
لتختنق الكلمات وتنغرز المثالب
لتهب مواجع الموت بأصوات رهيفة...بلا شفتين
وتموت الروح بأنين أصوات وراء اللسان
تموت في قلب الجسد على تصفيق القبل ولذة الأفكار الميتة
ويدق الجرس نهاية قمة الاحتضار
لينسحب الأول بلا ظل وينساب وراءه الثاني بلا ضوء
انعنيعة احمد


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق