الثلاثاء، 25 أكتوبر 2016

الحنين .. بقلم الجميلة الأستاذة / آمال السعدي

الحنين........
هو ذلك المساء الأنيق تخايل به البديع بنفسج بلور قطيفة لا موضع يصارع الرجاء...هو أيقونة لا هم به احمل بل أنشودة تُغني بي خاطري في كل الأوقات.....هو خلطة بها أُعد الاستقامة في تقبل وجع الحياة و به أستفيق...كلمة بها أرسم كل ضوضاء و عالي الضحكة رسم بصورة بها الكون يضيع...هو نطق لحظة وبها تتكرر اللحظات....هو قافلة به الارتواء في كل عطش لما كان من أحتواء....هو لحن وأنغام بي تذيب الشائبات....هو عطر سيدتي التي فارقتها قبل أن تفارق الحياة، سيدة بها أيقنت أن العمر هزة لا تُبقي إلا ما به الفتات... رحم به انتج جمال حواء... ....هو عزف وسلطنه بها ارحم الروح من أي جفاء....هو عاطفة ما عرفت و لن تعرف يوم دروب الاختفاء......هو صور تلك الذكرى حية في ذهن الغربة بلا ارتواء....هو لفظ وأرض لفظت بي كل أنتماء... هو أهل باعوا بي ثمرة الوصل وهوية الانتماء...هو حبيب خان بي عمر به حررت كل المغامرات....هو ما به خذل كل صاحب وكل قريب أبقى به أنانية رغبة الذات...هو عشقي الأبدي له رغم فقره في حفظ الوفاء......... هو صدق به أعاهد العمر أن لا القي بالغير بلاء.. هو أمومتي التي بت بها انطق في كل ركن و اتجاه.. هو جناح به ما أخفق في تحقيق المستحيل و إلغاء الصعوبات... هو الحنين تلك ألتغريده التي بها يعبق جفني قريحة البكاء.. هو كل سهر وما به حُرمت من نوم وبه الغير أشبع الجو بالبغضاء.. هو كل حب نطقت به و به الغير خان بلا رجاء ..... هو عهد به بنيت صرح أيامي بلا غباء.... يبقى الحنين بي لحن وقالب وصورة و حقيقة لا يمنعه صعب ولا ادم به رغبة في الانتهاء....
لا تقل الغي الماضي به تأقلم العمر في وسع بارجة الحياة ومنه وبه أُصبح فيروز في برج السماء.
24\10\2016
آمال السعدي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق