مجلة أريج الورد الأدبية

عشي أنت……أخيرة...

أنا لا أفهم عوالمي...
لا تحضرني إلا فكرة واحدة...عوالمك
أن أشتاق الى ريع حجابك الذي وراني
أن ألبس قماشا وأخرج مدفوعا إليك في ليال لا يرف لها جفني...
أن أبحث عن ورق مقوى أنقش فيه ألواني
لتعيشي أنت…..

وأنا أتحدث إليك، تمج بذهني كل أمورك..
إن ما يوحى إليك هو وحي يوحى على طقطقات سريرك...
هأنذا أبشرك به وعليه أستشيرك
اختاري وجداني لتكملي الخطى في عليائك ..
وإذا اشتهيت أحضاني ،سأتركك تمتحين من ذاتي حبا كواني..
لتعيشي انت…..

وأنا انظر إليك ، كلامك يسحرني..
به يحس قلبي وخزا..
وترتخي له حواسي ،فيصيبني الصمم..
فأنت تنسجين حرير جرس كلماتي..
تنظمين معاني كبواتي..
تطربين رخامة صوتي..
وحين يهتز لك رنيني ، ينفجر قلبي على صخرتك..
لتعيشي انت…..

البسيني عباءة حبك لتحتمي بوحي حنيني..
فأنت مسكونة بأثري….
تلهبين نبع جداولي….تروينني...
لأهرق كل جداولي على أقدام وردك
ودونك ، ألتهم وجداني بين اقدام سيقاني..
لتعيشي انت….

وشوشي في أذني ، لتستعير جمراتك...
هللي.. ليستدعيك رئيسي ويتذلل هيام حبك..
لتتيه حولك طوافة نهري ..
وتنشر حولك عبق بذوري..
فتزهر فاكهة حكمتك..
لتعيشي انت….

احمد انعنيعة