السبت، 3 سبتمبر 2016

رضا الناس غاية لا تدرك بقلم الأديب وصفي المشهراوي



( رضا الناس غاية لا تدرك ورضا الحبيب وسيلة لا تحتاج الى غاية لأن قلب المحب دائم الاشعاع متشابك الشعاع) لئلا يفصل بين طبقات الحب وسواس أو يغشاه خناس فهو قلب طيب الى درجة قد يتهمه البعض بالسذاجة لأنه يأخذ الامور ببساطة ولا يعرف المكر ولا ( العباطة ) وهو قنوع لا يفرق عند الطعام بين لحم المعز ولا الدجاجة . الذي يهمه ان يبقى أحبته بخير ولا يمسهم ضير . فلا غاية له الا رضى الأحبة ولا يفرق بين جبيب قد ارتدى دشداشة أو لبس جبة .الوسيلة عنده أجمل تحية بوجه بشوش الى القلوب النقية والعفو عنده عادة ولا يخاطب الاغنياء أو الفقراء الا بكلمة : يا سادة . القلب ذاك بريء . لا يتغلغل اليه مرض فهو محصن بجدر الوداد وأصله من مضر وسعاد . فليهنأ من كان يمتلك مثل ذاك القلب فقد رضى عنه العباد ورضى عنه الرب .... ( الأديب وصفي المشهراوي )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق