( قال صديقي لا أريد أن أسألك كالعادة سؤالا وتجيبني عليه ! قلت: انا لا أشق عليك فيما تسأل ولا يثقل علي أن أجيب فلك مساحة من الحرية حدودها خط الاستواء وجبال الهملايا حتى تصل كوكب الزهراء . قال لم اخترت كوكب الزهراء عن غيره مثل المريخ مثلا ؟ قلت ان حروف الزهراء أجمل عند الذوق السليم .ثم أردفت قائلا : ماذا تريد أن تقول ؟ قال: هل تحدثني عن فلسفة الحب بأسلوب فلسفي عجيب عجز عنه الأولون ولم يستطعه الآخرون ؟ قلت سؤالك هذا لا يمت الى الفلسفة بصلة اذا اتفق اهل اليونان على تعريفها بالحكمة . بالنسبة للأولين ما أعجزهم في فن البيان شيء لأنهم كانوا هم عمالقة الأدب والفلسفة وهم من وضع لنا الأسس والمناهج التي نسير عليها اليوم . فلم أفهم بالضبط ما الذي تريده لكنني أفهم بحكم معرفتي بك وبحبك لفلسفة الاشياء أنك ترغب في المعرفة باطنها وظاهرها وما بينهما . والظاهر منها ما نراه على وجنات الأحبة تتلألأ بالبسمات والضحكات والتي يستمدون أنوارها من قلوب تشف بعشفها وترف بشوقها وتعرف أنت لحظة رؤيتها أنها قد غمرتك بلطفها الزاهي البهي . فتستسلم لنبلها النقي وشرفها الأبي . أما باطنها الخفي فلا يخفى ودها على ذي عينين يبصر ببصيرته ما وراء الأشياء لشدة نورها الذي ينبثق خجلا من عيون تبرق بحسن محبتها دموع الفرح عند اللقاء أما ما بينهما فهو سر المهنة وشيفرة الود ولا يستطيع أن يدخل أحد بين قلبين ائتلفا بحب لا تراه العين المجردة ولو تجردت من كل موانع الرؤيا . السر هنا يا صديقي هو الذي يجعل الحبيب يفتدي من يحب بكل شيء وتكون الروح أرخصها . وانا لا اريد أن أطيل عليك أكثر . فالحب يا ولدي هو عشق النحلة للزهرة وما بين ظاهرهما وباطنهما يأتي الشهد والعسل . تعجب صديقي من قولي ثم سألني اراك تقول يا ولدي وأنا اعتدت على كلمة صديقي ؟! قلت : هذه من شطحات الحب اذا تطرق أحدنا الى موضوع كهذا وتجرأ أن يطرق بابه.هل فهمت يا صديقي قال ما كنت أطمع أن أسمع أكثر من سماع ما سمعت ! ( الأديب وصفي المشهراوي )
الأربعاء، 28 سبتمبر 2016
قال صديقي لا أريد أن أسألك بقلم الأديب وصفي المشهراوي
( قال صديقي لا أريد أن أسألك كالعادة سؤالا وتجيبني عليه ! قلت: انا لا أشق عليك فيما تسأل ولا يثقل علي أن أجيب فلك مساحة من الحرية حدودها خط الاستواء وجبال الهملايا حتى تصل كوكب الزهراء . قال لم اخترت كوكب الزهراء عن غيره مثل المريخ مثلا ؟ قلت ان حروف الزهراء أجمل عند الذوق السليم .ثم أردفت قائلا : ماذا تريد أن تقول ؟ قال: هل تحدثني عن فلسفة الحب بأسلوب فلسفي عجيب عجز عنه الأولون ولم يستطعه الآخرون ؟ قلت سؤالك هذا لا يمت الى الفلسفة بصلة اذا اتفق اهل اليونان على تعريفها بالحكمة . بالنسبة للأولين ما أعجزهم في فن البيان شيء لأنهم كانوا هم عمالقة الأدب والفلسفة وهم من وضع لنا الأسس والمناهج التي نسير عليها اليوم . فلم أفهم بالضبط ما الذي تريده لكنني أفهم بحكم معرفتي بك وبحبك لفلسفة الاشياء أنك ترغب في المعرفة باطنها وظاهرها وما بينهما . والظاهر منها ما نراه على وجنات الأحبة تتلألأ بالبسمات والضحكات والتي يستمدون أنوارها من قلوب تشف بعشفها وترف بشوقها وتعرف أنت لحظة رؤيتها أنها قد غمرتك بلطفها الزاهي البهي . فتستسلم لنبلها النقي وشرفها الأبي . أما باطنها الخفي فلا يخفى ودها على ذي عينين يبصر ببصيرته ما وراء الأشياء لشدة نورها الذي ينبثق خجلا من عيون تبرق بحسن محبتها دموع الفرح عند اللقاء أما ما بينهما فهو سر المهنة وشيفرة الود ولا يستطيع أن يدخل أحد بين قلبين ائتلفا بحب لا تراه العين المجردة ولو تجردت من كل موانع الرؤيا . السر هنا يا صديقي هو الذي يجعل الحبيب يفتدي من يحب بكل شيء وتكون الروح أرخصها . وانا لا اريد أن أطيل عليك أكثر . فالحب يا ولدي هو عشق النحلة للزهرة وما بين ظاهرهما وباطنهما يأتي الشهد والعسل . تعجب صديقي من قولي ثم سألني اراك تقول يا ولدي وأنا اعتدت على كلمة صديقي ؟! قلت : هذه من شطحات الحب اذا تطرق أحدنا الى موضوع كهذا وتجرأ أن يطرق بابه.هل فهمت يا صديقي قال ما كنت أطمع أن أسمع أكثر من سماع ما سمعت ! ( الأديب وصفي المشهراوي )
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق