مجلة أريج الورد الأدبية

الرسالة رقم 300 ...الناجية الوحيدة بعد الفراق

أنا الرسالة رقم 300 ...الناجية الوحيدة بعد الفراق
أنظر من قضبان زنزانة الصد
أرى الشتاء دائم القسوة
من هنا ....مكان الحدث
حيث. ..الدموع تتحدث
بدل الشفاه و الأقلام
حيث تعانق خلسة الأحلام
أقف ....أمسك قضبان زنزانتي
تعض علي الأنامل حسرتي
أنا الرسالة رقم 300...الناجية الوحيدة بعد الفراق
أنظر من قضبان زنزانة الصد
حيث المكان مكتظ بالظلام
و مع ذلك يسمع للذكريات صدى
يتطاير التفكير تاركا وعيه ...مسافرا عبر المدى
أنتظر ومضة نور
تزف معها ...أحقية العبور
لحرف مني....من رسالتي
أنا الرسالة رقم 300...الناجية الوحيدة بعد الفراق
أنتظر. ..حمامتي الزاجلة
من قرية الحرمان
تأتيني لألتف بها
و أسافر ناقلة زفرات الحنان
حيث أزور بعض من شظايا الاحضان
و أنعم بين الأصابع
و لا لو لثوان
بدفء ....ببعد عن الاشجان
أنا الرسالة رقم 300...الناجية الوحيدة بعد الفراق
ألملم بعضي المصاب
أتأهب للذهاب
و لو زحفا عبر أرصفة العتاب
من غير المعقول ....
أن أبقى. ..أعيش في مفارقات حبري الجواب
لابد أن انتحب
بعض من وجعي و كرامتي انتخب
ادفعها ...هيا لابد أن تتأهب
أنا الرسالة رقم 300...الناجية الوحيدة بعد الفراق
حملتني مفارقات الظنون
عبثا ....تحاول
أنا عهد الشوق في طياتي لن أخون
وصلت حيث ....عويل للمكان
فتحت عنوة الدرج....وجدت بعض من الأحباب
أثر قبلة على نافذة الكتمان
و ضحكة مكبوتة بين الجدران
و لمسات بين رفوف الاحتياج
أنا الرسالة رقم 300 ...الناجية الوحيدة بعد الفراق
أجد بعض القصاصات اللائمة
تقول أنه فارقني....تقول ليس مني
أصرخ ...كاذبون.....لازال يسكن أحضاني
اقترب من المدفأة
ابغي التخلص من ضغوط الوهم... و الانتحار
أتريث ...أسمع .....همس أختام
و خطابا نادما. ..
و حبيب كلماتي جالس خلف المكتب
يدرس قضية نفيي
و معاناتي في أدراج النسيان..!
و مجزرة 299 رسالة قاومت و استشهدت في الجفاء
الرسالة الوحيدة الناجية بعد الفراق
،،،،،بريشة ،،،،،ماريا غازي،،
الجزائر 30/8/2016